مسقط، 17-9-2022: احتفلت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج بالشراكة مع الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" وبتنفيذ من شركة "أم أم جروب" بإطلاق سلاسل تقنية المعلومات "عالمي الرقمي" تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم.

بدأ الحفل بكلمة الدكتور يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج حيث قال فيها: تعد عملية تطوير الكفاءات والقدرات الوطنية من الركائز الرئيسة التي بنيت عليها رؤية عمان 2040 التي تهدف إلى بناء قدرات المواطنين وإعدادهم بقدر عال من الكفاءة العلمية وتسليحهم بالقوة والإرادة لبناء مجتمع مزدهر قادر على مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية، وخاصة فيما يتعلق بتهيئتهم وإكسابهم المهارات المطلوبة للمستقبل في ظل التطور التقني الهائل في مختلف مناحي الحياة.

وأضاف الحارثي: إننا نجتمع لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع تطبيق السلاسل العالمية لمناهج تقنية المعلومات للصفوف ( 1-4 ) التي تهدف إلى بناء جيل من المتعلمين العمانيين المنتجين المتحلين بروح المواطنة الرقمية والواعين بالقضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية والبيئية عند استخدام التقنية، وذلك من خلال بناء منهج قائم على الابتكار وحب الاستكشاف العلمي من خلال التجربة والممارسة وإكساب الطلبة المهارات الأساسية في البرمجة وطرق التفكير وبناء الخوارزميات والمهارات الأساسية في مجال أمن المعلومات.

وتحدث المهندس بهاء بن محمد رضا اللواتي نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الأعمال التجارية بعمانتل قائلاً: نحن سعداء بما تثمر به علاقتنا مع وزارة التربية والتعليم من نتائج ملموسة تساهم في النهوض بقطاع التعليم وتحقيق رؤية عُمان 2040، ونبارك للوزارة إدخال سلاسل تقنية المعلومات في المناهج الدراسية للصفوف من الأول إلى الرابع. كما نؤكد عزمنا على مواصلة هذا التعاون وتعزيز شراكتنا انطلاقاً من الرؤية الوطنية المشتركة في دعم التحول الرقمي، ورغبةً في تمكين الجيل الجديد من تحقيق الاستفادة القصوى من التقنية بما يحقق تطلعات سلطنة عمان المستقبلية."    

وتضمن الحفل لقاءً تقنياً مشوقاً بين الأستاذة عايدة بنت سعيد السالمية والطالب تركي بن سعيد الجابري حول تفعيل برنامج "سكراتش" في التصميم التقني، وعرضاً مرئياً عن دور الأجيال القادمة في نقل السلطنة إلى مصاف دول العالم المتقدمة، وقدرة هذه الأجيال في التعامل مع التقنية والتطبيقات المختلفة.

 وتحرص وزارة التربية والتعليم دائماً على ترجمة الطموحات والرؤى المستقبلية للسلطنة من خلال تبنيها أحدث المعايير الدولية في تطوير المناهج التعليمية، وتسعى من خلالها إلى إكساب مخرجات التعليم مهارات تجعلهم قادرين على التكيف مع المستجدات التي تقتضيها سنن التطور والارتقاء في المجتمع، ومن خلال هذه السلاسل تسعى الوزارة إلى تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشروعات التشاركية، مما يؤكد حرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ولثقتها الكاملة بقدرات هذا القطاع على الأخذ بزمام المبادرة في تنويع مصادر التمويل للمشاريع التربوية لتطوير الأنظمة والسياسات التعليمية.