Media Center > Details
A- A A+
MEDIA CENTER

Details

المرأة في عمانتل تقود قطاع الابتكار

السيدة غادة آل سعيد مدير أول مختبرات عمانتل للابتكار في حوار لـ"المسار" : ملتزمون بالإسهام في تعزيز مشاركة المرأة في مجالات التقنية والابتكار

1. مختبرات عمانتل للابتكار تسعى لتطوير ريادة الأعمال التقنية في سلطنة عمان
2. إقامة أنشطة لتطوير منظومة ريادة الأعمال تستهدف الطلاب والمهتمين بقطاع التقنية
3. 23 شركة تقنية استفادت من برنامج مسرعة عمانتل حتى الآن
4. نرحب بجميع المبتكرين والشركات الناشئة لدعمهم في مسيرتهم الريادية
5. نرحب بجميع المبتكرين والشركات الناشئة لدعمهم في مسيرتهم الريادية
6. نتطلع إلى مزيد من الشراكات لزيادة الاستثمار في الشركات التقنية العُمانية الناشئة

تفتخر الشركة العمانية للاتصالات - عمانتل - بإسهامات المرأة العمانية وانجازاتها التي حققتها طوال العقود الماضية في قطاع الاتصالات والرقمنة ومساهمتها الفعّالة في تعزيز وتطوير قطاع الاتصالات والمعلومات في سلطنة عمان، وتؤكد عمانتل بأن المرأة شريك أساسي في النهضة الحضارية التي شهدتها عمان ليس في قطاع الاتصالات فحسب بل في شتى القطاعات وجميع المجالات ، حيث إننا نشهد في كل قطاع امرأة قيادية تعزز حضورها بإنجازاتها اللافتة التي تساهم في الوصول إلى غاياتها وتحقق تطلعات وأهداف مؤسستها.

ومن ضمن هؤلاء النساء البارزات في الوقت الحالي في قطاع الاتصالات صاحبة السمو السيدة غادة بنت جيفر آل سعيد، وهي تشرف على أحد القطاعات الواعدة والمتجددة خاصة في عصرنا الحاضر مع الثورة المعلوماتية الهائلة وهو قطاع الابتكار من خلال ترأسها لمختبرات عمانتل للابتكار .

ويعد الابتكار أحد ركائز ومستهدفات رؤية "عمان 2040 " وله دور فعال في نمو الأعمال وتجاوز التحديات ومساهمته في تطوير الاقتصاد وإحداث تغيير في سوق العمل نتيجة لتطبيق طرق وأساليب مبتكرة، إضافة إلى مساهمته في تحفيز قدرة المجتمع على العمل وتحسين مستوى المجتمع الاقتصادي وتطوير المجالات التكنولوجية والصناعية والثقافية ووسائل الاتصال والتواصل وتعزيز التنافسية.

واليوم تسعى عمانتل لأن تصبح إحدى الشركات الرائدة في قطاع الابتكار وتساهم في تعزيز ريادة الأعمال من خلال دعم المؤسسات الناشئة فجاءت فكرة مختبرات عمانتل للابتكار التي ترتكز على ثلاثة أهداف عامة تتمثل في التكامل والابتكار والاستثمار. صحيفة "المسار" تجولت في المختبرات وتعرفت عن قرب على ما تقدمه من برامج وفعاليات عدة وذلك من خلال اللقاء مع صاحبة السمو السيدة غادة آل سعيد مدير أول مختبرات عمانتل للابتكار التي حدثتنا عن العديد من المحاور. فإلي مضامين الحوار:

إسهامات كبيرة

ما هو تقييمك لما حققته المرأة العمانية في مختلف المجالات؟

لا يخفى على أحد ما تقدمه المرأة العمانية من إسهامات كبيرة لوطننا سلطنة عمان. حيث تفوقت في العديد من المجالات منها التعليم، والعمل، وتشغل العديد من المناصب الإدارية والقيادية في مختلف القطاعات، وقد سعت حكومتنا الرشيدة إلى تمكين المرأة وتعيينها في مناصب مرموقة حيث تضم الحكومة الآن مجموعة من الوزراء والسفراء من العنصر النسائي. ولا ننسى تميز المرأة العمانية في مجالات الفنون والرياضة وريادة الأعمال. وافتخر كوني امرأة عمانية تعيش في بلد يوفر لها الكثير من الفرص ويسخر الإمكانات من أجل تمكين نسائه وتعزيز إسهامهن في مسيرة التنمية الشاملة.

ما هي المبادرات والبرامج المنفذة منذ تأسيس المختبرات، وما أبرز نتائجها في سوق العمل؟

تقدم المختبرات مجموعة من البرامج والمبادرات بهدف تعزيز الابتكار في المجتمع ودعم الاقتصاد المعرفي والرقمنة، بدءاً من برنامج مسرعة عمانتل وهو برنامج مكثف لمدة ستة أشهر معني بتقديم دعم تقني مخصص للشركات التقنية الناشئة العمانية، وتعمل المسرعة على عدد من الحلول ضمن خمسة مجالات وهي: تقنيات الجيل الخامس، تقنيات تجربة العميل، إنترنت الأشياء، البيانات الضخمة، والأمن السيبراني.

ويستهدف البرنامج الشركات العمانية والمؤسسة في سلطنة عُمان، في مرحلة ما بعد النموذج الأولي، وأن تكون حلولها قابلة للتوسع إقليمياً وعالمياً. كما تعمل عمانتل منذ سنوات على دعم بحوث الطلبة المبتكرين حيث أسست وبالشراكة مع مجموعة مؤسسات حكومية وخاصة برنامج "Upgrade" والذي يستهدف مشاريع التخرج الطلابية في مجال الثورة الصناعية الرابعة، حيث تقدم عمانتل دعما ماديا لكل مشروع من المشاريع البالغ عددها ستة مشاريع، وبجانب ذلك قابلية الاستثمار من قبل المختبرات. كما تقدم عمانتل برنامج "فكرة" لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لدى موظفي الشركة، حيث يتيح البرنامج لموظفي عمانتل تقديم أفكارهم لتأسيس شركات تقنية ناشئة، وأفكارًا وحلولًا لمشروعات وعرض التحديات.

وسعياً من مختبرات عمانتل للابتكار في تطوير المنظومة الريادية في سلطنة عمان فقد عملت على إقامة أنشطة لتطوير منظومة ريادة الأعمال بسلطنة عمان تستهدف الطلاب والمهتمين بقطاع التقنية وريادة الأعمال حيث تستضيف المختبرات مجموعة من ورش الأعمال والمعسكرات التدريبية والزيارات المتبادلة للجامعات والكليات في سلطنة عمان بهدف رفع الوعي حول التقنيات الحديثة بشكل عام وعمل الشركات التقنية بشكل خاص.

وتوفر المختبرات للمؤسسات والمشاريع المحتضنة مساحة مكتبية مشتركة، والإرشاد والتوجيه اللازم ، وحزم من الامتيازات، وشبكة عالمية تضم أكثر من 100 ألف من الموجهين العالميين والمحليين والمستثمرين بالإضافة لقابلية الاستثمار في تلك المشاريع، والأهم من ذلك توفير بيئة تجريبية لهذه الحلول داخل الشركة.

مجالات واسعة للدعم

ما هي المجالات والأنشطة التي يشملها الدعم من مختبرات عمانتل للابتكار؟

يشمل الدعم الشركات الناشئة العمانية المهتمة بقطاع التقنية وريادة الأعمال، وتعمل المختبرات على تحديد المجالات التقنية والقطاعات ذات الأهمية لعمانتل والتي تضيف قيمة لجميع الشرائح بمختلف رغباتهم وتطلعاتهم، حيث قامت عمانتل مؤخراً بإطلاق معسكر تدريبي لمطوري الألعاب الإلكترونية تمكن المشاركون فيه من تعلم صناعة الألعاب والحصول على استثمارات لها من قبل خبراء دوليين في هذا المجال. وسعيا منها لإشراك الموظفين قامت المختبرات بعمل هاكاثون داخلي ليكون منصة لتقديم الحلول التقنية المساعدة لعمانتل في عملياتها وتحسين تجربة المشتركين. كما عملت في وقت سابق على استضافة معسكر تدريبي بالتعاون مع Digital Media Academy مخصص لطلاب الجامعات بهدف تدريس لغات البرمجة وبعض من المهارات الريادية، وأيضا هاكاثون خارجي عن البيانات الضخمة حيث حصل فيه الفائز الأول على دعم مادي وتم تطبيق الفكرة لتكون إضافة جيدة في تطبيقات عمانتل على الأجهزة النقالة.

الجودة وليس العدد

ما هي المعايير التي تحدد اختيار الشركات في مسرعة عمانتل؟ وكم يبلغ عدد الشركات المستفيدة من البرنامج؟ وهل هناك خطة لزيادة العدد وتوسيع البرنامج وتطويره؟

نعمل في برنامج مسرعة عمانتل بأن نكون شركاء، مستثمرين وعملاء محتملين لجميع الشركات التقنية المحتضنة في البرنامج. وتنظر المسرعة إلى جودة الشركات وليس العدد، وقابليتها للاستفادة من عمانتل وفي المقابل استفادة عمانتل منها لتحسين جودة العمل وإدخال أو تحسين التقنية في بعض المجالات في الشركة. وبلغ عدد الشركات المستفيدة من البرامج 23 شركة تقنية حتى الآن وتنوعت من مختلف القطاعات والتقنيات منها: التقنيات المالية بمختلف أنواعها، الذكاء الاصطناعي، أنترنت الأشياء، الصحة النفسية والمنصات الإلكترونية. ورفداً للمعايير المذكورة سلفاً، فإنه يتطلب أن تكون الشركة في مرحلة ما بعد المنتج الأولي ليتسنى للمعنيين تقييمها بشكل أفضل. أما عن زيادة العدد فإننا نرحب دوماً بجميع المبتكرين والشركات الناشئة لنكون لهم الداعم الأول في مسيرتهم الريادية. 

ما تقييمكم لأداء مختبرات عمانتل للابتكار في العامين الماضيين؟ وما الجديد الذي ستقدمه المختبرات خلال عامها الثالث؟

حققت المختبرات الكثير من الأهداف التي رسمناها في بداية مشوارنا، وتعرفنا على الفرص وواجهنا تحديات ولكن بفضل الله ودعم الإدارة التنفيذية وفريق العمل تمكنا من خلق منظومة المتكاملة تجمع الشركات التقنية، والخبراء، والكليات والجامعات، والمستثمرين والمؤسسات الحكومية والخاصة في مكان واحد لتطوير الشركات التقنية ودعمها حيث أن أغلب الشركات المتخرجة من البرامج لديها إما عقود أو تجارب مع وحدات عمانتل المختلفة أو حاصلة على استثمار من المختبرات بجانب مستثمرين آخرين. وفي عامنا القادم نتطلع إلى مزيد من الشراكات بين المؤسسات الحكومية والخاصة في قطاع ريادة الاعمال وزيادة الاستثمار في الشركات التقنية العمانية الناشئة لتحقيق تطلعات سلطنة عمان في المنظومة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات .